هنوده البلوشي بدايه مشوارها الفني

[center]فنانة كويتية صاعدة, حققت نجاح في فترة تعتبر قياسية وهي الآن تحتل مرتبة متقدمة في صفوف الفنانين الشباب في الكويت والخليج. نشأت في عائلة فنية حيث أن والدها كان عازفاً للعود , وأخاها طلال البلوشي يعمل كمساعد مخرج وأختاها مرام ومي البلوشي فنانتان معروفتان في الوسط الفني.


هند برزت كوجه جديد عندما قدمها الفنان جمال الردهان في مسلسل زينة الحياة في عام 2005 , وقيل أنه أكتشفها حينما حضرت بصحبة أختها مي التي سبقتها في المجال إلى المسرح وكانت تساعد مي في كيفية أداء دورها.


إنطلاقة هند الحقيقة كانت من خلال مسلسل "اللقيطة" 2005 مع المخرج محمد دحام الشمري والذي تلى مسلسل زينة الحياة مباشرة وحقق نجاحاً أكبر على مستوى الخليج حيث عرض على أكثر من قناة بعكس "زينة الحياة" الذي لم يحصل على النصيب الكافي من العرض , وقدمت في -اللقيطة - شخصية العنود فتاة مراهقة تسقط في فخ الطمع والجشع لتفقد طفلها في نهاية.


بعد مسلسل اللقيطة انهالت العروض على هند البلوشي, بالرغم من أن بعضاً من أخبار حياتها الخاصة والمشاكل التي كانت تواجهها على صعيد زواجها بدأت تطفو على السطح في هذه الفترة واستحوذت على النصيب الأكبر من أخبار هند على الجرائد لدرجة أن البعض اتهمها بالترويج لنفسها من خلال إبراز مشاكلها.
كان من أهم العروض التي قدمت لها "وسع صدرك" مع الفنان طارق العلي و"الفرية" مع الفنانة القديرة حياة الفهد وكان الأخير فرصة هند الحقيقية للانطلاق للنجومية ليس على مستوى الكويت فحسب بل على مستوى الخليج.


حصة, فتاة مراهقة تقع في حب رجل مسن وتنجح في إيقاعه في شباك حبها, وهو الدور الذي قدمته هند بكل حرفية وإتقان بإشادة عدد من الفنانين والنقاد - بالرغم من استمرار مشاكلها والتي بدت تأخذ منحنى آخر حينما أعلن زوجها اعتزالها الفن من غير موافقتها لتشتعل النار بينهما إلى أن حصلت على طلاقها 2006 -للمرة الثانية حيث سبق أن انفصلت عن زواج سابق - وذلك بمساعدة عدد من الفنانين كان أبرزهم طارق العلي و باسم عبد الأمير وذلك خلال فترة تصوير العمل,وقد أشادت هند بهم وبـ "وقفتهم معاها" بأكثر من لقاء.


شخصية حصة حققت ضجة كبيرة ويقال أن الدور اختصر لهند سنوات من العمل للوصول للنجومية بسبب حرفية أداءها مما رشحها لنيل عدد من الجوائز ولكن لسوء الحظ ربما لم تحصل على أي منها وكان أبرزها جائزة الشهيد فهد الأحمد للدراما التلفزيونية 2006 والتي نال فيها المسلسل 7 جوائز لم يكن لهند أي نصيب منها ولو إشادة وذلك وسط استغراب الجميع , حيث ذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثان إلى الفنانة منى شداد عن دور فضة , وجاءت الكاميرات على هند في وقت التكريم والدموع تملأ عينيها مما دعى البعض للتأويل بأن سبب بكاءها هو شعورها بالظلم مما دعاها للمسارعة بالنفي وأن دموعها كانت دموع سعادة بالنجاح الساحق الذي حققه الفرية وانها ترى بأن منى شداد تستحق الجائزة لاتقانها أداء دورها في العمل.


بعد الفرية فتحت لهند أبواب أوسع فقدمت أعمال مثل أسد الجزيرة والخراز وأبلة نورة مع حياة الفهد , والتي أخذت بيدها لفترة طويلة وكأنها احتكرتها ولو بشكل غير رسمي حتى أن البعض بمجرد السماع عن عمل لحياة الفهد فإنه يجزم بمشاركة هند , واستمر ذلك حتى عام 2008 عندما لم تظهر هند في مسلسل "الداية" مما أثار العديد من التساؤلات حول حقيقة وجود خلافات الأمر الذي نفته هند قائلة أن الأمر ومافيه مجرد "نصيب" .


هند قدمت عدد من المسرحيات هي البيت بيتك 2007 مع الفنان طارق العلي وأشباح أم علي 2007 مع الفنانة انتصار الشراح والعقل , ومسرحية الطفل غزلان وملك الفئران مع الفنانة هدى حسين 2008.


فوازير هند في الهند :
عمل حقق ضجة كبيرة حتى قبل نزوله نظراً للفكرة الجديد التي يقوم عليها وكذلك لأن الشركة الراعية للفوازير هندية وتعدهت بمشاركة عدد كبير من فناني بوليوود ذوي الشعبية الجارفة في الخليج و أبرزهم النجم شاروخ خان. كان من المفترض أن تعرض الفوازير في عام رمضان 2008 ولكن كان لها النصيب من التأجيل لأسباب لم تقنع الصحافة كثيراً كـ سوء الأحوال الجوية في الهند مثلاً مما دعى البعض لاعتبار الأمر كله "كذبة" وهو ما سارعت هند إلى نفيه من دون أن تدلي بتصريحات وافية إلى أن جاءت المفاجأة حيث صرحت هند في مقابلة مع تلفزيون الوطن في برنامج بنات وبس يناير 2009 أن الفوازير ألغيت نهائياً بسبب إخفاق المنتج المنفذ في تنفيذ خطة الفوازير كما هي واعتذرت لجمهورها وقالت انها كانت صادقة معهم لآخر لحظة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!


آخر أعمال هند البلوشي التلفزيونية كان "عيون الحب" الذي عرض في رمضان 2008 وحقق نجاحاً كبيراً, العمل شكل عودة لهند لأعمال المخرج محمد دحام الشمري من بعد اللقيطة, والذي شهد نقلة نوعية في أداء هند البلوشي حيث قدمت دور فاطمة الفتاة المحجبة والذي لم يخلو من الصعوبة والمشاهد القوية في مجمله والتي أدتها هند ببراعة ممثلة لها خبرة سنين في المجال الفني.



يجدر الإشارة بأن هند البلوشي تمتلك صوتاً جميلاً ولها مشاركات غنائية كان أبرزها مشاركة في مهرجان القرين الثقافي ال 13 في أواخر عام 2006 في حفل غنائي تراثي شاركت فيه مع الفنانين بشار الشطي وصلاح حمد خليفة و "عمود البيت" مع أختها مرام والتي تتحدث عن والدهما المتوفي و"حبيبتنا الكويت" والتي قدمتها في العيد الوطني 2008 من خلال أوبريت حكامنا وأحلامنا , كذلك أعمالها الفنية "الفرية" ومسرحيتي "أشباح أم علي" و"غزلان وملك الفئران" لم تخلو من أغاني بصوت هند والتي صرحت برغبتها في احتراف الغناء وتقديم "سنغل" على الأقل نزولاً عن رغبة جمهورها ولكنها تنتظر الفرصة المناسبة ومن يقدمها بصورة حقيقية وصحيحة لأنها لا ترغب بتقديم "أي شيء" !